صيام شهر رمضان من أركان الإسلام، هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد اتفق معظم العلماء على أنه يجب أن يكون مهما لصحة الإنسان، فهو يعتبر من الشهور التي تحدد الروح وللإنسان، والاقتراب من الله، وإلى جانب أهميته الروحية، قد يكون شهر الصيام أفضل وقت للحصول على مجموعة من الفوائد للصحة، يتمتع شهر رمضان بالعديد من الفوائد الصحية الرائعة التي تحمي الجسم من الأمراض وتعزز الصحة، مثل ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والسمنة، فضلا عن تحسين التفكير العقلي والرفاهية. والآن نتناول أهم الفوائد الصحية للصيام خلال شهر رمضان.
من خلال الامتناع عن استهلاك أي طعام ، يستطيع جسمنا التركيز على إزالة السموم ، حيث يكون الجهاز الهضمي مريحا.
كشف خبراء التغذية أن الصيام يحمي خلايا الدماغ ويمكن أن يقلل من الاكتئاب والقلق، وكذلك خطر الإصابة بالخرف، وقد وجد الكثير من الناس أن الصيام السليم ساعدهم على حرق الدهون.
ازاله السموم:
بالإضافة إلى التطهير الروحي ، يسمح الصيام للجسم بإزالة السموم من الجهاز الهضمي لأننا نمتنع عن الشرب والأكل طوال اليوم. توجد السموم من حولنا في كل مكان، في الهواء والطعام، ونتيجة للعمليات والتفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم، والتي يتم تخزين الكثير منها داخل الدهون. يساعد الصيام خلال شهر رمضان على التخلص من السموم الموجودة في الجسم، حيث أشار الموقع الطبي إلى أن الصيام يساعد على تنظيف القولون والأمعاء من السموم الموجودة فيه، حيث أن الصيام عن تناول الماء والغذاء والدواء خلال النهار يقلل من معدل السموم الداخلة إلى الجسم ويمنح الجسم فرصة لتنظيف السموم الموجودة فيه وأيضا تجديد خلايا الجسم، ولكن هذا لن يحدث بدون نظام صحي والتخلي عن الدهون والسكريات، وتجنب التدخين بعد الإفطار.
مستويات السكر الصحية:
يؤدي فشل الجوع إلى انخفاض مستويات السكر في الدم ، مما يساعد الجسم بدوره على استخدام الجلوكوز المخزن للحصول على الطاقة ، مما يؤدي إلى تنظيم الجسم لنفسه بشكل طبيعي.
أثناء الصيام ، يعتمد الجسم تدريجيا على الدهون أكثر من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة ، وينخفض إنتاج الأنسولين.
يساعد الصيام على تحطيم الجلوكوز ، وتقليل إنتاج الأنسولين ، وبالتالي تخفيف البنكرياس ، وتقليل مستويات السكر في الدم في نهاية المطاف.
يمكن أن يقلل الصيام أيضا من مقاومة الأنسولين. وهذا بدوره يمكن أن يساعد في جعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين ، مما يترجم إلى نسبة السكر في الدم أكثر استقرارا ويقلل من الارتفاع والانهيار.
ومع ذلك ، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مخاوف الأنسولين أو السكر طلب المشورة الطبية قبل الصيام.
فوائد للجهاز الهضمي:
الصيام يريح الجهاز الهضمي ويساعد على الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. خلال شهر رمضان يضطر البعض إلى تغيير عدد من عاداتهم السيئة، مثل التقليل من التدخين وشرب القهوة، والتي لها تأثير كبير على المعدة والجهاز الهضمي، وهناك بعض أمراض الجهاز الهضمي التي يعد الصيام علاجا لها وتخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل التهاب المريء الارتجاعي والتهاب الأعصاب.
ينظم الكوليسترول:
أظهرت الدراسات أن الامتناع عن الطعام والشراب لفترة معينة من الزمن يقلل من الكوليسترول ، ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
إذا اتبع المسلمون نظاما غذائيا صحيا ، فلن يواجهوا مشكلة في الحفاظ على مستوى الكوليسترول المنخفض هذا.
فقدان الوزن
صيام رمضان هو وقت فعال لأولئك الذين يرغبون في إنقاص الوزن والوصول إلى الوزن المثالي بشرط عدم الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار، ويفضل تناول الأطعمة قليلة الدسم التي لا تحتوي على سعرات حرارية عالية مع تناول الكثير من الماء بين الإفطار والسحور.
امتصاص المغذيات
الصيام طوال اليوم يمكن أن يجعل عملية التمثيل الغذائي لدينا أكثر كفاءة. بفضل الجمع بين الصيام والأكل في وقت متأخر من الليل ، مما يؤدي إلى زيادة في هرمون يسمى adiponectin ، يسمح لعضلاتنا بامتصاص المزيد من العناصر الغذائية. ستتمكن مناطق مختلفة من الجسم بعد ذلك من الاستفادة من العناصر الغذائية اللازمة للعمل بفعالية.
يساهم الصيام في تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي تحسين عدد العناصر الغذائية التي يمتصها الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية لجميع أعضاء الجسم.
يعزز الصحة النفسية:
الصيام يجعل الدماغ أكثر مرونة وقابلية للتكيف ويحسن المزاج والذاكرة.
وفقا لدراسة أجرتها الولايات المتحدة ويرى العلماء أن التركيز العقلي الذي يتحقق خلال شهر رمضان يزيد من مستوى العوامل المشتقة من الخلايا العصبية المشتقة من الدماغ، ما يجعل الجسم ينتج المزيد من خلايا الدماغ، وبالتالي تحسين وظائف الدماغ، وتعزيز صفاء الذهن، والحد من التوتر، خاصة عندما يؤدي الصيام إلى انخفاض واضح في كمية الكورتيزول التي تنتجها الغدة الكظرية.
بالإضافة إلى ذلك ، يبدأ الجسم في التكيف مع نمط الأكل والشرب الجديد حيث تظهر مستويات أعلى من الإندورفين في الدم ، مما يجعلنا أكثر يقظة وسعادة ، وبالتالي إضافة دفعة إلى رفاهيتنا العامة.